عرف العرب قديماً علم الفراسة، وهو علم يمكن لممارسه معرفة السمات الشخصية للفرد من ملامح وتعبيرات وجهه. أما اليوم فقد تمكن المختصون بالصحة من التوصل لقراءة صحة الإنسان من وجهه.
وقد بدأ الصينيون هذا العلم منذ قرون عديدة مضت، وذلك بتحليل حالة الوجه كطريقة لتشخيص بعض الأمراض عن طريق ربط بعض مناطق وخصائص الوجه ببعض أعضاء الجسم والحالة العاطفية للشخص.
فعندما تظهر ندوب على ذقن الشخص في جزء معين عدة مرات أو يعاني من احتقان دائم أو قشور في الجبهة، فربما يعني ذلك أن بشرته تريد أن تخبره بأمر ما عن مشكلة صحية خطيرة تستوجب الحذر.
وتشخيص الوجه ليس بالعلم المجرد، ولكنه يمكن أن يرشدك لضرورة اتباع أسلوب حياة صحي.
إذاً ما هي المناطق التي يجب أن ينظر إليها الإنسان بوجهه كمؤشر لمشكلة صحية ما؟
منطقة منتصف الخدين
ترتبط منطقة الخدين بالجهاز التنفسي. لهذا فإن وجود طفح جلدي خفيف يمكن أن يشير إلى نقص شديد بالأكسجين في الجسم، وأنك بحاجة لأن تتنفس هواء نقيا بعمق.
وتقول هانا يانج، معالج طبيعي بمركز صحي بلندن: “أي شيء يسمح لك أن تتنفس بعمق سوف يفيدك في هذه الحالة، لأنه يمكنك من أن تماس رياضة التأمل أو تزيد من ممارسة التمارين البدنية”.
من هنا فإن المدخنين سيعانون حتماً من تمزق في الشعيرات الدموية وتغير لون البشرة وتجاعيد دقيقة واحتقان في هذه المنطقة من الوجه، وكذلك من يعانون من نزلات البرد والأنفلونزا والربو.
كما أن هذه المنطقة من الوجه تمثل أرضية لمرض الوردية، وهو مرض جلدي مزمن، لهذا يجب التأكد من الحصول على علاج لهذا التورد الدائم وسرعة احمرار الوجه في مناسبات مختلفة.
الفم
يرتبط الفم بشكل كبير بحالة المعدة، في الوقت الذي ترتبط فيه الشفتان بحالة المعدة والأمعاء، ونجد المنطقة المحيطة بالفم عند الجانبين حتى الفكين ترتبط بحالة القولون. ظهور أي بقع أو تغير في لون البشرة حول الشفتين يمكن أن يعني علامة على سوء حركة الأمعاء أو الانتفاخ أو ضعف الشهية. لهذا عليك استشارة أخصائي تغذية للبحث في نوعية الطعام التي لا تهضمها المعدة أو تتسبب في حساسية ما.
بينما تشير اللثة التي تعاني الاحمرار من مشكلة حمضية المعدة، ويشير جفاف وتشقق الشفتين لجفاف الجسم. ظهور قرح أو تشققات في اللثة يعني مشكلة ما في الطحال. في هذه الحالة أكثر من تناول فيتامين B والحديد للتغلب على المشكلة.