أركان التعبد القلبية : هي أركان لا قبول لأيِّ عبادة إلاّ بها، فالله جلّ وعلا، يعبد حبًّا فيه ورجاءً لثوابه وخوفًا من عقابه وهي
- الحب
- الخوف
- الرّجاء
جمع الله تبارك وتعالى بين هذه الأركان الثلاثة في أفضل سور القرآن التي هي سورة الفاتحة
فقوله سبحانه:-
{الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} فيه المحبّة؛ لأنَّ الله المنعم، والمنعم يُحب على قدر إنعامه و لأنَّ الحمد هو المدح مع الحبّ للممدوح.
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فيه الرجاء، فالمؤمن يرجو رحمة الله ويطمع في نيلها {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فيه الخوف، ويوم الدّين هو يوم الجزاء والحساب.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي أعبدك يا ربّ بما مضى بهذه الثلاث: بمحبّتك ورجائك وخوفك، فهذه الثلاث هي أركان العبادة التي عليها قيام
فـ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } لا تقوم إلاّ على المحبّة التي دلّ عليها قوله {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ}.
لذا يجب أن يكون العبد في عبادته وذكره لله جامعًا بين هذه الأركان الثلاثة المحبّة والخوف والرّجاء.
لا يجوز له أن يعبد الله بواحد منها دون باقيها.. كأن يعبد الله بالحبّ وحده دون الخوف والرّجاء. أو يعبد الله بالرّجاء وحده، أو بالخوف وحده.
فأعظم هذه الأركان الثلاثة وأجلّها هو الحبّ، حبُّ الله تبارك وتعالى الذي هو أصل دين الإسلام…