اعترفت شركة “غوغل” أخيراً بأن نظاراتها الذكية تسبب أضراراً صحية، وذلك بعد شكاوى عدة من مستخدمين قالوا إنها سببت لهم آلاماً في الرأس، وصداعاً متواصلاً عند استخدامها.
ويبلغ ثمن النظارة الذكية الواحدة التي طرحتها شركة “غوغل” 1500 دولار أميركي، وتتضمن شاشة صغيرة أعلى الجانب الأيمن منها، إلا أن المستخدمين قالوا إنها سببت لهم آلاماً حادة في الرأس، وهو ما فتح باب التساؤل عما إذا كانت ثمة مخاطر صحية على مستخدمي هذه النظارات، وما نوعية هذه المخاطر.
وقال المستشارون الطبيون لشركة “غوغل” إن مشكلة الآلام التي تنتج في الرأس من استخدام هذه النظارات تعود إلى مكان الشاشة الموضوعة فيها، إلا أنهم قالوا للمستخدمين إن عليهم “أخذ الأمر ببساطة” لحين التكيف مع هذه النظارات.
وقال أحد المستخدمين، ويدعى روهان تشاندراشيخر، في تغريدة على “تويتر”: “أنا شخصياً تسبب لي نظارة غوغل الصداع في كل مرة أقوم بارتدائها”.
أما بول بيلودي، وهو مستخدم آخر للنظارة، فيقول: “نظارتي تسبب الصداع”، فيما نوه عدد من المدونين المتخصصين في التكنولوجيا أيضاً بشأن ما تسببه النظارات من صداع في الرأس وآلام كبيرة عند استخدامها لأول مرة، بحسب ما نقلت عنهم جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير لها.
واعترف الدكتور إيلي بيلي، طبيب العيون بجامعة هارفارد ومستشار غوغل بشأن هذا المشروع، بأن النظارة الذكية تسبب صداعاً وآلاماً في الرأس، إلا أنه قال إن ذلك “بسبب المكان الموضوعة فيه الشاشة”.
وقال الدكتور بيلي إن الآلام التي تسببها النظارة تتلاشى بعد عدة أيام من الاستخدام، أو بعد مرور أسبوع كحد أعلى على استخدامها لأول مرة.
وأضاف: “التوصية هي عدم الإفراط في استخدامها بالبداية، والاقتصار على استخدامها بحسب التوصية في بداية الأمر”.
وقالت شركة “غوغل” لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “عندما يبدأ أي شخص بارتداء النظارات لأول مرة فإنه يحتاج إلى فترة تكيف وتأقلم حتى يعتاد على استخدامها، وهذا ما يحدث لدى البعض عند استخدام نظارات غوغل الذكية”.
وأضافت: “نحن نشجع الناس على استخدامها على أنها لأول مرة”.
وكانت شركة “غوغل” قد طرحت نظاراتها الذكية للبيع مؤخراً، وذلك بعد أن طرحت كمية محدودة للبيع لمدة 24 ساعة، ونفدت الكمية المطروحة كاملة خلال الـ24 ساعة المخصصة لها.