لا شك أن رعب بالإصابة بفيروس كوفيد 19 أصبح هاجسا يخترق أحلام الجميع في اليقظة والمنام، ومع اتساع رقعة الإصابات على مستوى العالم وعدم استيعاب المستشفيات لجميع أعداد المصابين أصبح ضروريا استبدال عزل الحالات البسيطة والمتوسطة من المستشفى إلى العزل المنزلي .
الحقيقة أن العزل المنزلي أصبح خيارا أولا في جميع الدول تقريبا باختلاف الإمكانيات الطبية والتجهيزات، وذلك للزيادة المهولة والواسعة في الأعداد المصابة.
في أمريكا مثلا ومع تجاوز عدد الإصابات ما يزيد عن المليون وسبعمائة ألف بكثير فقد لجأت أمريكا إلى العزل المنزلي منذ مدة طويلة، لتتفرغ المستشفيات لعزل الحلات الحرجة فقط.
لكن الكثيرين لا زالوا يتسائلون ما معنى العزل المنزلي ؟ وكيف نطبق هذا العزل بطريقة صحيحة لنمنع انتقال العدوى لباقي أفراد الأسرة وفي نفس الوقت نساهم في علاج الفرد المصاب؟
يقدم لكم موقع معرفة في هذا المقال الإرشادات المثلى المتبعة عالميا في العزل المنزلي لوقاية الأصحاء وتخفيف العبء على المرضى في العزل.
شروط تطبيق العزل المنزلي :
إذا كان أحد أفراد الأسرة يحتاج إلى عزل منزلي، سواء كان هذا القرار نتيجة شك في كونه مريضا بالكورونا أو نتيجة تحليل إيجابي فهناك شروط ينبغي العمل بها:
-
عدم الخروج من المنزل نهائيا:
ويسري على ذلك أي خروج للفرد المعزول سواء لشراء طلب أو زيارة أو خلافه، وعلى المحيطين به توفير الاحتياجات الضروية له دون احتكاك مباشر معه.
ويستثنى من هذا الشرط الخروج للحصول على الرعاية الطبية إذا لزم الأمر واحتاج إلى الرعاية، وفي هذه الحالة يلتزم باحتياطات الأمان في الخروج.
-
تخصيص مكان للفرد المصاب فقط:
يشمل هذا المكان غرفة لنوم المريض، وحماما خاصا منعزلا له، وأدوات خاصة به.
يلزم أن تكون الغرفة المخصصة للعزل جيدة التهوية ويُفضل أن يكون لها نصيب وافر من آشعة الشمس المباشرة.
كذلك من المهم في الحمام المخصص للمريض ألا يستخدمه غيره من بقية أفراد الأسرة لمنع انتقال العدوى لهم.
-
الحفاظ على العلامات الحيوية المهمة:
من الضروري متابعة درجة الحرارة وسهولة التنفس، فإذا استمرت الحرارة في الارتفاع لمدة ثلاثة أيام فينبغي مراجعة المستشفى للضرورة.
كذلك إذا شعر المريض بضيق شديد في التنفس أو صعوبة في استنشاق الهواء فعليه التوجه للمستشفى فورا.
-
هناك فيتامينات مهمة جدا ينبغي الحفاظ عليها:
غالبا ما سيتم كتابة هذه الفيتامينات من قبل الطبيب إذا ثبتت إيجابية تحليل المريض، ولكن إذا لم يتم التحليل وكان العزل للوقاية فعليك تجهيز روشتة العلاج المساعد.
احرص دائما على شرب السوائل الدافئة والمياه بصورة عامة للحفاظ على حيوية الجسم، ويمكن تقديم روشتة طبيعية وأخرى دوائية لرفع المناعة.
تشمل الروشتة مجموعة من الفيتامينات المهمة لتقوية المناعة ودفع الجسم لمقاومة أي فيروس أو ميكروب للتغلب علي باستخدام أعشاب طبيعية يقدمها لكم موقع معرفة في موضوع:
وهناك أيضا مكملات دوائية يمكنك شرائها من الصيدلية وأصنافها هي:
-
فيتامين سي مثل فيتاسيد سي فوار وروتاسي أقراص.
-
فيتامين د مثل وان ألفا 0.5 مجم وبون كير أقراص.
-
زنك والمكملات التي تحتوي عليه كثيرة مثل زنكترون أقراص وأوكتوزنك.
من المهم الحصول على العناصر السابقة جدا سواء في الطعام أو كمكملات غذائية بجانب الطعام، وتناول الكثير من الخضر والفواكه الطازجة يساعد في ذلك.
-
عند تناول الطعام أو المستلزمات الضرورية احرص على حماية الطرف الآخر:
إذا كان المريض مقيما بغرفة في منزل مع أصحاء يقومون بمساعدته فعليه حمايتهم باتباع إجراءات الوقاية، وعليهم كذلك الالتزام بوقاية أنفسهم.
ينبغي تخصيص أدوات للمريض وحده لا يستخدمها غيره إطلاقا، ولهذا الغرض يفضل أن تكون ورقية أو بلاستيكية للتخلص منها بعد الاستخدام دون إعادة استخدامها.
ويسري هذا الأمر على الأطباق والمعالق وأكواب الماء وغيرها، إذا كان في الإمكان استخدام الأطباق الفوم أو الكرتون المستخدمة في وجبات التيك أواي فمن الأفضل اللجوء لها.
وإذا لم يكن ممكنا توفير الأدوات المستهلكة وكان لابد من استخدام أدوات منزلية عادية فضروري جدا تخصيص طبق وملعقة وكوب للمريض لا يستخدمهم غيرها حتى بعد تنظيفهم.
يتم تنظيف الأدوات في هذه الحالة بمفردها بعيدا عن أدوات باقي أفراد المنزل مع استخدام المياه الساخنة والصابون، وبعد التنظيف احرص على تعقيم المكان الذي احتوى الأدوات جيدا، فقم بغسل الحوض جيدا وتطهيره بالكلور المخفف.
وينصحك موقع معرفة عند مناولة المريض أغراضه لا تدخل إلى حجرته، ارتد كمامتك الطبية، وجوانتي طبي وقم بوضع الأغراض على الأرض أمام الباب واطرق عليه ليتناولها بعد أن تنصرف.
بعد أن يتناول المريض الأغراض قم بتطهير الباب والمنطقة أمامه جيدا بالكلور المخفف، ولا تنس مقبض الباب حيث يمكن أن يحمل العدوى لمن يمسك به.
بعدها اخلع الكمامة وتخلص منها بطريقة صحيحة وكذلك الجوانتي وقم بتطهير يديك جيدا بغسلها بالصابون المعقم مدة 40 ثانية ثم رش الكحول.
-
احرص على تطهير غرفة العزل المنزلي جيدا يوميا:
لسرعة التحسن ينبغي تطهير حجرة المريض كاملة، ومسحها بالكلور المخفف وتهويتها، ويقوم بذلك المريض نفسه إذا كانت حالته الصحية تسمح له بذلك.
أما إذا كان المريض في حالة لا تسمح بتطهير غرفته، وفي هذه الحالة سيضطر أحد أفراد العائلة إلىى للدخول للتطهير سيكون عليه اتباع الخطوات التالية:
-
ارتداء كمامة طبية جيدة، وعازل طبي للشعر وجوانتي طبي، وإذا توفر عازل وجه face shield يُفضل ارتداؤه.
-
عند مسح وتطهير الغرفة احرص على عدم ملامسة يدك لأي جزء في جسمك مطلقا.
-
خصص أدوات تنظيف فقط لغرفة العزل لا تُستخدم لأي غرفة أخرى.
-
يتم تطهير الأرضيات بالكلور المخفف، والأسطح كلها كذلك مثل سطح الكمود وريموت التلفاز إن وُجد ومفتاح النور ومقبض الباب.
-
يُغسل فرش السرير والفوط والملابس الخاصة بالمريض عند درجة حرارة مرتفعة وحدهم بعيدا عن ملابس باقي أفراد المنزل.
-
بعد الانتهاء من التنظيف والتطهير وبعد خروجك من الغرفة قم بخلع الجوانتي والكمامة بطريقة صحيحة والتخلص منهما دون أن تلامس الأجزاء الخارجية منهما في كيس يتم إغلاقه عليهما بإحكام.
-
قم بغسل يديك جيدا بصابون معقم ثم استخدم الكحول المطهر.
-
قم بخلع ملابسك التي ارتديتها أثناء التنظيف ويتم تعقيمها بنفس طريقة تعقيم ملابس المريض.